التجارة الإلكترونية والتسويق الالكتروني: الثنائي الذي سيغير حياتك المالية

محمد شافي

أكتوبر 29, 2025

لماذا فهم العلاقة بين التجارة الإلكترونية والتسويق الالكتروني يغيّر كل شيء

أنت تحلم بالحرية المالية. أنا أفهمك تماماً.

كل يوم، تشاهد شباباً في عمرك يكسبون أموالاً حقيقية من الإنترنت. تتساءل: “لماذا لا أستطيع أنا؟” الحقيقة؟ ليس الأمر معقداً كما تظن. لكن معظم الناس يبدؤون من المكان الخاطئ تماماً.

يفتح الشاب متجره الإلكتروني على Shopify ينتظر. لا أحد يأتي. يشعر بالإحباط. يستسلم.

المشكلة ليست المتجر. المشكلة أنه لم يفهم أن المتجر وحده لا يبيع شيئاً. التسويق الالكتروني هو من يجلب الناس. هو من يحولهم إلى عملاء. هو من يجعلهم يعودون.

هذا المقال سيعلمك الحقيقة التي لا يخبرك بها أحد: التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي توأمان. لا يمكنك النجاح بأحدهما دون الآخر.

سأشرح لك كيف يعمل هذا الثنائي. سأريك الأخطاء التي يقع فيها الجميع. وسأعطيك خطة عملية لتبدأ اليوم.

التجارة الإلكترونية – أكثر بكثير من “البيع أونلاين

ما هي التجارة الإلكترونية ؟

دعني أكون صريحاً معك: معظم الناس يفهمون التجارة الإلكترونية بشكل خاطئ تماماً.

يعتقدون أنه مجرد موقع ويب تضع فيه صور المنتجات وتنتظر الطلبات. هذا مثل أن تفتح محل في الصحراء وتتوقع أن يأتيك الناس من تلقاء أنفسهم.

التجارة الإلكترونية الحقيقية هي نظام متكامل. يتضمن:

  • المنتج أو الخدمة (ما تبيعه)
  • المنصة التقنية (الموقع أو التطبيق)
  • استراتيجية الجذب (كيف تصل للناس)
  • عملية البيع (كيف تحولهم لعملاء)
  • خدمة ما بعد البيع (كيف تحافظ عليهم)

بدون أحد هذه العناصر، لن تنجح. وهنا يأتي دور التسويق الرقمي.

التجارة الإلكترونية والتسويق الالكتروني – هل لهما نفس الهدف؟

لا. لكنهما يعملان معاً.

التجارة الإلكترونية هي المكان. إنه المحل الذي تبيع فيه.

التسويق الرقمي هو الطريق. إنه ما يجلب الناس إلى محلك.

تخيل أنك تملك أفضل مطعم في المدينة. لكن لا أحد يعرف أنه موجود. هل ستنجح؟ بالطبع لا.

الآن تخيل أنك تعلن عن المطعم في كل مكان. تخبر الناس عن الطعام اللذيذ. تشاركهم صور الأطباق. تجعلهم يشعرون بالجوع. الآن سيأتون.

هذا هو الفرق.

مقارنة سريعة:

المجالالتعريف المختصرالهدف المباشرأين يلتقيان
التجارة الإلكترونيةنظام بيع عبر الإنترنتعرض المنتج وتحصيل الدفعفي صفحة المنتج وسلة الشراء
التسويق الرقميمنظومة جذب وإقناع واحتفاظتحويل الزائر لعميل وفيما بعد سفيرفي كل نقطة تواصل مع العميل

نماذج التجارة الإلكترونية – أيها تختار؟

هناك عدة طرق لبدء تجارة إلكترونية. كل واحدة لها مميزات وتحديات:

  1. الدروب شيبنج Dropshipping  
    • رأس مال قليل جداً
    • منافسة عالية جداً
    • أرباح منخفضة 
    • لا تملك المنتج فعلياً
  2. بناء علامة تجارية (Branding)
    • رأس مال أكبر
    • منافسة أقل
    • أرباح أعلى
    • تملك هويتك الخاصة
  3.  البيع على المتاجر الكبرى (Marketplace)
    • جمهور جاهز
    • منافسة شديدة جداً
    • عمولات عالية
    • لا تملك العملاء

تحذير مهم: لا تقع في فخ Dropshipping لأنك سمعت قصص نجاح. تلك القصص نادرة جداً. معظم من يبدأ بـ Dropshipping يفشل لأنه لا يفهم التسويق الرقمي . والكثير ممن حققوا أرباح مشكوك في صدق مصادر أرباحهم (وهذا موضوع أفضل عدم الخوض فيه رغم توفري على أكثر من دليل).

النموذج القديم للتجارة الإلكترونية مقابل النماذج الحديثة

في الماضي، كان النموذج بسيطاً: اشتري بسعر منخفض، بع بسعر أعلى، احصل على الفرق.

اليوم؟ الأمر مختلف تماماً.

النموذج القديم:

  • منتج عام
  • سعر منخفض
  • لا هوية
  • بيع سريع

النماذج الحديثة:

  • منتج متخصص (niche)
  • قيمة عالية
  • هوية قوية
  • علاقة طويلة مع العميل

الفرق؟ التسويق الرقمي.

اليوم، لا تبيع منتجاً. تبيع حلاً. تبيع تجربة. تبيع هوية.

أجمل مثال في هذا الباب، هو قصة شاب بدأ بيع ملابس رياضية عادية. فشل. ثم غيّر استراتيجيته. ركز على فئة معينة: بيع الجوارب (ربما لم تفكر في منتج كهذا). لكنه بنى مجتمعاً حوله. شارك نصائح، قدّم منتجات بميزات واستعمالات متعددة، أصبح ملهماً للكثر خصوصا من لهم مهن تتطلب ساعات وقوف طويلة. الآن يبيع أكثر بأسعار أعلى وطبعا له السبق في السوق بالتالي حصة سوقية أكثر.

هذا هو الفرق بين البيع والتسويق الرقمي.

التسويق الرقمي – فن تحويل الزيارات إلى عملاء

الفرق الحقيقي بين “امتلاك متجر” و”معرفة كيفية البيع أونلاين

هنا نقطة مهمة جداً: امتلاك تجارة إلكترونية لا يعني أنك تعرف كيف تبيع.

أنت قد تملك أفضل متجر في العالم. لكن إذا لم تعرف كيف تجذب الناس، كيف تقنعهم، كيف تحولهم لعملاء – فأنت فقط تملك موقعاً فارغاً.

معرفة البيع أونلاين تعني:

  • أن تعرف من هو عميلك الحقيقي
  • أن تعرف أين يقضي وقته
  • أن تعرف ما يريده فعلاً
  • أن تعرف كيف تتحدث معه
  • أن تعرف كيف تقنعه بأنك الحل

هذا كله يأتي من التسويق الرقمي.

الأعمدة الأربعة للتسويق الالكتروني الحديث

التسويق الرقمي ليس عشوائياً. إنه نظام. له أربعة أعمدة أساسية:

1. الظهور (Visibility)

لا أحد سيشتري منك إذا لم يعرف أنك موجود.

الرؤية تعني أن تظهر أمام الناس في الأماكن التي يقضون فيها وقتهم:

  • SEO: تظهر في نتائج البحث عندما يبحثون عن حل لمشكلتهم
  • وسائل التواصل: تظهر في الفيد الخاص بهم يومياً
  • الإعلانات: تظهر أمامهم بشكل مباشر

المشكلة؟ معظم الناس يركزون على الإعلانات المدفوعة فقط. لكن أفضل استراتيجية تجمع بين الثلاثة.

2. المصداقية (Credibility)

الناس لا تشتري من أي شخص. تشتري من من تثق به.

المصداقية تأتي من:

  • العلامة التجارية: هوية قوية واضحة
  • المحتوى: تعليم الناس، إثبات خبرتك
  • التقييمات والآراء: ما يقوله العملاء السابقون
  • الهوية الشخصية: أن تكون إنساناً حقيقياً، لا روبوت

هنا يكمن السر: الناس تشتري من الناس، لا من الشركات.

3. التحويل (Conversion)

جلبت الناس. أقنعتهم بأنك موثوق. الآن؟ يجب أن تحولهم لعملاء.

التحويل يعتمد على:

  • الرسالة الصحيحة: كلام يلمس احتياجاتهم الحقيقية
  • العرض الجذاب: سبب واضح لماذا يشترون الآن
  • سهولة الشراء: عملية بسيطة وسريعة
  • الثقة: ضمانات، سياسات واضحة

هنا يأتي دور الكتابة الإقناعية. ليس كتابة عادية. كتابة تفهم نفسية المشتري. تعرف ما يخيفه. تعرف ما يريده. تعرف كيف تقنعه.

4. الولاء (Retention)

أسهل عميل هو من اشترى منك من قبل.

الولاء يعني:

  • البريد الإلكتروني الذكي.
  • إعادة الاستهداف بذكاء.
  • خدمة عملاء تحل المشاكل بسرعة.
  • برامج نقاط أو امتيازات.

معظم الناس يركزون على جلب عملاء جدد. لكن الحقيقة؟ الاحتفاظ بعميل قديم أرخص وأسهل من جلب عميل جديد.

المسار المثالي لكسب العملاء
المسار المثالي لكسب العملاء

التسويق الرقمي مهارة، لا ميزانية

هنا الحقيقة التي تغيّر كل شيء: التسويق الرقمي مهارة أولاً، وميزانية ثانياً.

معظم الناس يعتقدون أنهم يحتاجون أموالاً كثيرة للإعلان. خطأ.

أفضل المسوقين الرقميين بدأوا بدون ميزانية. بنوا مهاراتهم. فهموا السوق. اختبروا الرسائل. ثم استثمروا الأموال بذكاء.

أنت تستطيع أن تفعل نفس الشيء.

المال يسرّع الاختبار. لكنه لا يصنع فكرة.
المحتوى الجيد يربح حتى بميزانية صغيرة.
التجربة اليومية تصنع الحرفة.
المنهجية تحميك من الهدر.

تعلم. اختبر. راجع.
هذا هو الطريق.

الجمهور.. القصة والثقة – الثالوث الذي لا يُهزم

كل شيء في التسويق الالكتروني يدور حول ثلاثة أشياء:

  • الجمهور: من تتحدث معه؟ ما عمره؟ ما مشاكله؟ ما أحلامه؟
  • القصة: كيف تتحدث معه؟ ما الذي تقوله؟ كيف تجعله يشعر؟
  • الثقة: لماذا يصدقك؟ ما الذي يثبت أنك تعرف ما تتحدث عنه؟

معظم الناس يركزون على الأول فقط. يقولون: “جمهوري هو الشباب من 18 إلى 30 سنة”. نهاية.

لكن الحقيقي يسأل: من بالضبط؟ ما مشاكله؟ ما يخيفه؟ ما يحلم به؟ كيف أتحدث معه بطريقة يفهمها؟ كيف أثبت له أنني أفهمه؟

ليجيب في الأخير على السؤال الأهم : كيفية إيصال فكرة منتجي وإقناعه بها

هذا هو الفرق بين المسوق العادي والمسوق الحقيقي.

كيف يدفع التسويق الرقمي مشروعك الإلكتروني للأمام

دور التسويق في كل مرحلة من مراحل عملك

التسويق الرقمي ليس شيئاً تفعله في النهاية. إنه في كل خطوة.

البحث عن المنتج (Niche Finding)

قبل أن تشتري منتجاً واحداً، تحتاج أن تعرف: هل هناك طلب حقيقي؟

التسويق الرقمي يساعدك هنا. تبحث عن الكلمات المفتاحية. تشاهد ما يتحدث عنه الناس. تفهم المشاكل الحقيقية.

اختبار المنتج (Product Testing)

لا تستثمر أموالاً كثيرة قبل أن تختبر. استخدم التسويق الرقمي لاختبار الفكرة برأس مال صغير.

أنشئ إعلاناً بسيطاً. شاهد من يستجيب. اجمع البيانات. تعلم.

بناء العلامة التجارية (Branding)

هنا يأتي دور القصة. من أنت؟ لماذا أنت مختلف؟ ما قيمتك الحقيقية؟

التسويق الرقمي يساعدك تخبر هذه القصة بطريقة تلمس قلب الناس.

جلب الزيارات المؤهلة (Qualified Traffic)

ليس كل زيارة مهمة. تريد زيارات من الناس الذين قد يشترون فعلاً.

التسويق الرقمي يساعدك تستهدف الشخص الصحيح، في الوقت الصحيح، بالرسالة الصحيحة.

تحويل الزيارات لعملاء (Conversion)

هنا يحدث السحر. الزائر يصبح عميلاً.

هذا يعتمد على كل شيء: تصميم الموقع، الرسالة، العرض، سهولة الشراء.

الاحتفاظ بالعملاء (Customer Retention)

بعد البيع الأول، تبدأ العلاقة الحقيقية.

التسويق الرقمي يساعدك تبقى على تواصل. تقدم قيمة. تحول عميل واحد لعميل مدى الحياة.

مخطط مبسّط لمسار العميل في التجارة الإلكترونية
مخطط مبسّط لمسار العميل في التجارة الإلكترونية

استراتيجيات التسويق الرقمي للحصول على مبيعات جيدة

استراتيجيات بدون ميزانية

المحتوى على وسائل التواصل:

  • اكتب نصائح مفيدة
  • شارك قصص العملاء
  • اشرح طريقة عمل المنتج
  • كن إنساناً حقيقياً

البريد الإلكتروني:

  • اجمع قائمة بريدية
  • أرسل قيمة حقيقية
  • لا تبيع في كل رسالة

عوض الاقتصار على البريد الالكتروني يمكنك كذلك العمل على خلق مجتمعات على واتساب أو تيليغرام.

المحتوى التعليمي:

  • اكتب مقالات
  • اصنع فيديوهات
  • أجب على الأسئلة الشائعة

التعاون مع الآخرين:

  • ابحث عن مؤثرين صغار
  • تعاون معهم
  • شارك الجمهور

استراتيجيات برأس مال صغير

الإعلانات المدفوعة:

  • ابدأ برأس مال صغير جداً
  • اختبر الرسائل المختلفة
  • ركز على الرسالة، لا الميزانية

الإعلانات على وسائل التواصل:

  • Facebook و Instagram أرخص من Google
  • استهدف بدقة
  • اختبر باستمرار

مثال حقيقي: متجران، نتيجتان مختلفتان تماماً

المتجر الأول: بدون استراتيجية تسويق

أحمد فتح متجراً على Shopify. اختار منتجات عشوائية. أضاف صوراً. انتظر.

شهر واحد: 0 مبيعات.

أطلق حملات إعلانية مستهلكة.

ثلاثة أشهر: 2 مبيعات فقط.

ستة أشهر: أغلق المتجر.

ما المشكلة؟ لم يفهم أن المتجر وحده لا يبيع. لم يعرف من هو عميله. لم يكتب رسالة واحدة تقنعه. لم يجلب زيارة واحدة مستهدفة.

المتجر الثاني: مع استراتيجية تسويق

فاطمة فتحت متجراً أيضاً. لكنها بدأت بطريقة مختلفة.

أولاً: فهمت من هو عميلها. شابات مثلها، يريدن ملابس مريحة وأنيقة.

ثانياً: بدأت تشارك نصائح على Instagram. كيف تختاري ملابس مريحة؟ كيف تبدين أنيقة في البيت؟

ثالثاً: بنت مجتمعاً. ليس متجراً فقط. مجتمعاً من الفتيات اللواتي يثقن بها.

رابعاً: عندما فتحت المتجر، كان لديها بالفعل جمهور ينتظر.

النتيجة؟ في الشهر الأول: 50 مبيعة. في الشهر الثالث: 500 مبيعة.

الفرق؟ التسويق الرقمي بخطة محددة واستمرارية في العمل.

التسويق هو “صوت” متجرك
من دون صوت واضح، لن يسمعك أحد.
الصوت هو رسالتك.
هو القصة التي تلخص قيمتك.
لا تصرخ. تحدّث بذكاء.
واجعل كل منشور خطوة ضمن خطة.

الأخطاء الكلاسيكية التي يقع فيها المبتدئون

الخطأ الأول: النسخ بدون فهم

تشاهد إعلانا ناجحا لمنتج على TikTok. تنسخ كل شيء. نفس الصور والفيديو. نفس الرسائل. نفس الاستراتيجية.

لا تنجح.

لماذا؟ لأنك لم تفهم لماذا نجح. ما السياق؟ من هو جمهوره؟ ما الذي يختلف عنك؟

بالنسخ فقط في أحسن الأحوال ستلتقط ما تبقى وغالبا مثلك الكثيرين ممن ينسخون، لتجد نفسك تتنافس حول بضعة دولارات.

النسخ بدون فهم يقودك للفشل.

الخطأ الثاني: إهمال المحتوى والعلامة الشخصية

تعتقد أن الإعلانات المدفوعة هي كل شيء. تنفق أموالاً على الإعلانات. لا تنفق وقتاً على بناء هويتك.

النتيجة؟ تنفق أموالاً كثيرة لنتائج قليلة.

الحقيقة: المحتوى والعلامة الشخصية هما أساس كل شيء. الإعلانات تأتي بعدهما.

الخطأ الثالث: الإعلان بدون رسالة واضحة

تصنع إعلاناً. تضع صورة المنتج. تكتب “اشتري الآن”.

لا أحد يشتري.

لماذا؟ لأنك لم تخبر الناس لماذا يجب أن يشتروا. ما المشكلة التي تحل؟ ما الفائدة الحقيقية؟

الإعلان بدون رسالة واضحة هو مضيعة للمال.

الخطأ الرابع: عدم متابعة البيانات

تشغل إعلاناً. لا تنظر للنتائج. لا تعرف من يضغط. من يشتري. من يترك الموقع.

كيف ستتحسن إذا لم تعرف ما يعمل وما لا يعمل؟

البيانات هي ذهبك. تابعها. تعلم منها. حسّن بناءً عليها.

الخطأ الخامس: الاعتقاد بأن منتجاً واحداً يكفي

تجد منتجاً “معجزة”. تعتقد أنه سيحل كل مشاكلك.

لا.

المنتج مهم. لكن الاستراتيجية أهم. الرسالة أهم. الجمهور أهم.

حتى إن وجدت منتج رابح عليك أن ترافق خطتك باستراتيجية تسويقية ذكية تعود على تجارتك بأرباح أكبر.

كيف تبدأ بذكاء (حتى لو كان لديك القليل من المال)

الخطوات الثلاث: تعلم → اختبر → حسّن

هذا هو المسار الوحيد الذي يعمل.

المرحلة الأولى: التعلم (الأسبوع الأول)

لا تبدأ بالإنفاق. ابدأ بالتعلم.

  • اقرأ عن التسويق الرقمي
  • شاهد كيف يفعلها الناجحون
  • افهم الأساسيات
  • اكتشف ما يثير فضولك

هذا لا يكلفك شيئاً. لكنه يوفر عليك أموالاً كثيرة لاحقاً.

المرحلة الثانية: الاختبار (الأسبوع الثاني والثالث)

الآن ابدأ بالاختبار.

  • اختر منتجاً واحداً
  • اكتب رسالة واحدة
  • أنشئ إعلاناً بسيطاً
  • استثمر 50 دولار فقط
  • شاهد ما يحدث

الهدف ليس البيع. الهدف هو التعلم. ما الذي يعمل؟ ما الذي لا يعمل؟

المرحلة الثالثة: التحسين (الأسبوع الرابع وما بعده)

بناءً على ما تعلمته:

  • حسّن الرسالة
  • غيّر الصور
  • جرّب جمهوراً مختلفاً
  • زد الميزانية قليلاً
  • كرر

هذا هو المسار. ليس سريعاً. لكنه يعمل.

بناء مصداقيتك بدون ميزانية

أنت لا تحتاج أموالاً لبناء مصداقية. تحتاج قيمة.

شارك المحتوى المفيد:

  • اكتب نصائح حقيقية
  • أجب على الأسئلة
  • علّم الناس شيئاً جديداً

كن صادقاً:

  • شارك أخطاءك
  • لا تدّعي أنك مثالي
  • أظهر رحلتك الحقيقية

اجمع الأدلة الاجتماعية:

  • اطلب من العملاء الأوائل أن يتركوا تقييمات
  • شارك شهاداتهم
  • أظهر النتائج الحقيقية

بناء العلاقات:

  • تفاعل مع الناس
  • أجب على التعليقات
  • كن موجوداً

هذا كله مجاني. لكنه يبني ثقة حقيقية.

خطة عمل 30 يوماً

إذا كنت تريد أن تبدأ اليوم، إليك خطة عملية:

الأسبوع الأول: التعلم والتخطيط

  • اختر مجالك (ما الذي تريد بيعه؟)
  • ادرس منافسيك
  • افهم جمهورك
  • اكتب رسالتك الأساسية

الأسبوع الثاني: البناء

  • أنشئ حسابات على وسائل التواصل
  • اكتب أول 5 منشورات
  • صمم صورة بسيطة للمنتج
  • اجمع قائمة بريدية (حتى لو كانت صغيرة)

الأسبوع الثالث: الاختبار

  • أطلق إعلاناً بسيطاً برأس مال صغير
  • شارك المحتوى على وسائل التواصل
  • اجمع ردود الفعل
  • لاحظ ما يعمل

الأسبوع الرابع: التحسين والتوسع

  • حسّن الرسالة بناءً على النتائج
  • زد الميزانية قليلاً
  • أضف منتجاً ثانياً
  • خطط للشهر القادم

الاتجاهات الجديدة في 2025 التي يجب أن تراقبها

محتوى المستخدمين (UGC) – الذهب الجديد

هناك اتجاه جديد يغيّر اللعبة: محتوى المستخدمين (User Generated Content).

الشركات الكبرى تدفع الآن أموالاً لشباب عاديين لإنشاء محتوى. ليس لديهم ملايين المتابعين. لكن محتواهم حقيقي. وفعّال.

لماذا؟ لأن الناس تثق بالناس العاديين أكثر من المشاهير.

الفرصة لك: استغل هذه الفرصة من خلال إنشاء إعلانات مصورة بطريقة بسيطة كأنك أنت العميل، فهي ذات تأثير أكبر ونتائج أحسن. كذلك إذا كنت جيداً في إنشاء المحتوى، يمكنك أن تكسب أموالاً من الشركات من خلال هذه الخدمة. حتى لو لم يكن لديك جمهور كبير.

الذكاء الاصطناعي والأتمتة

الذكاء الاصطناعي ليس المستقبل. إنه الحاضر.

أدوات مجانية يمكنك استخدامها الآن:

  • ChatGPT: لكتابة المحتوى والرسائل
  • Canva: لتصميم الصور والإعلانات
  • Midjourney: لإنشاء صور احترافية
  • Descript: لتحرير الفيديوهات

كيف تستخدمها بذكاء:

لا تستخدمها كقائد لك ولأفكارك وخططك،. استخدمها كمساعد لك لتوفير الوقت.

مثلاً: استخدم ChatGPT لكتابة مسودة أولى. ثم حسّنها بنفسك. أضف لمستك الشخصية.

النتيجة؟ محتوى أفضل في وقت أقل.

الخلاصة – القوة الحقيقية للتسويق الرقمي

التجارة الإلكترونية ليس صدفة، إنه مهارة

هناك فرق كبير بين من يملك متجراً وبين من يعرف كيف يبيع.

الأول قد يفشل. الثاني سينجح.

الفرق؟ الفهم. الفهم العميق للتسويق الرقمي.

الاستقلال المالي يبدأ بإتقان التسويق الرقمي

أنت تحلم بالحرية. بعدم الاضطرار للعمل لحساب أحد. بكسب أموال من عملك الخاص.

هذا ممكن. لكن ليس بالصدفة.

يبدأ بفهم عميق لكيفية عمل التسويق الرقمي. كيفية جذب الناس. كيفية كسب ثقتهم. كيفية تحويلهم لعملاء.

ابدأ الآن: تعلم، اختبر، استمر

لا تنتظر اللحظة المثالية. لا تنتظر أموالاً كثيرة. لا تنتظر الشجاعة الكاملة.

ابدأ الآن. بما لديك. حيث أنت.

الخطوة الأولى: اختر مجالاً واحداً. شيء تحب أن تتحدث عنه.

الخطوة الثانية: تعلم أساسيات التسويق الرقمي. اقرأ. شاهد. استمع.

الخطوة الثالثة: اختبر. أنشئ حساباً. اكتب منشوراً. شاهد ما يحدث.

الخطوة الرابعة: تعلم من النتائج. حسّن. كرر.

هذا هو المسار. ليس سريعاً. لكنه يعمل.

الآن دورك: ما المجال الذي تريد أن تبدأ فيه؟ ما المنتج الذي تريد أن تبيعه؟

لا تفكر كثيراً. ابدأ.

الناجحون لم يكونوا أذكى منك. لم يكونوا أغنى منك. كانوا فقط أكثر جرأة على البدء.

أنت تستطيع أن تفعل نفس الشيء.

ملاحظة أخيرة: هذا المقال يعطيك الأساسيات. لكن الحقيقة أن التسويق الرقمي مجال واسع. كل يوم هناك شيء جديد. كل يوم هناك استراتيجية جديدة.

المهم أن تبقى فضولياً. أن تستمر في التعلم. أن لا تستسلم عند أول فشل.

هذا هو الفرق بين من ينجح ومن يفشل.

هل أنت جاهز للبدء؟

Leave a Comment